‎“خُلاصة "الجمهورية: ‎فوز عماد مرتينوس المدعوم من القوات اللبنانية بمنصب نقيب المحامين بـ٢٤٣٦ صوتًا
Sunday, 16-Nov-2025 21:09

 

 

‎فاز المحامي عماد مرتينوس، المدعوم من القوات اللبنانية، بمنصب نقيب المحامين في بيروت بعد حصوله على 2436 صوتًا في الدورة الثانية، وذلك بعد تقدمه في الدورة الأولى بـ3010 أصوات مقابل 2778 لإيلي بازرلي و2559 لمروان جبر. وبحسب النتائج، فاز جميع المرشحين المدعومين من القوات اللبنانية، في حين خسر مرشح التيار الوطني الحر وسيم أبو طايع ومرشحو الثنائي الشيعي. وقد تنافس مرتينوس وبازرلي في الدورة الثانية بعد انسحاب وجيه مسعد.

‎شهدت العملية الانتخابية إقبالًا كثيفًا، إذ تجاوز عدد المقترعين الخمسة آلاف محامٍ من أصل سبعة آلاف، وهي النسبة الأعلى في الدورات الأخيرة، وسط أجواء إيجابية بدأت بدقيقة صمت عن روح النقيب الأسبق ميشال خطّار. وفي المواقف، دعا النقيب فادي مصري المحامين إلى المشاركة بوعي ومسؤولية، فيما وصف النائب نديم الجميّل اليوم الانتخابي بأنه "عرس ديموقراطي". وأكد مرتينوس أن المنافسة نقابية بحتة، بينما دعا إيلي بازرلي إلى التصويت بكثافة، مشددًا على أنّ التنافس هدفه مصلحة النقابة. كذلك شدد موريس الجميل على ضرورة اختيار الشخص المناسب، ورأى إيلي حشاش أن النقابة ستتوحّد بعد الانتخابات، فيما قال مارك حبقة إن المطلوب نقيب جريء يرسخ العدالة ويحمي كرامة المحامي.

‎في الجنوب، أعلنت قوات اليونيفيل أن دبابة إسرائيلية أطلقت صباحًا النار من رشاش ثقيل قرب دورية تابعة لها على الأراضي اللبنانية، مؤكدة أن الحادث يشكل انتهاكًا واضحًا للقرار 1701. وأوضحت أن جنودها اضطروا للاحتماء قبل أن تنسحب الدبابة، من دون وقوع إصابات. من جهته، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن إطلاق النار كان "تحذيريًا" بعد الاشتباه بجنود اليونيفيل بسبب سوء الأحوال الجوية، نافيًا استهدافهم عمدًا. وردّ الجيش اللبناني بإدانة الحادث واعتباره تصعيدًا خطيرًا يعرقل انتشار الجيش. كما كان الرئيس اللبناني العماد جوزف عون قد طلب رفع شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن عقب بناء إسرائيل جدارًا إسمنتيًا يتخطى الخط الأزرق ويحرم الأهالي من نحو 4000 متر مربع من الأراضي اللبنانية. وفي سياق أمني آخر، كشفت مصادر لبنانية عن تورط شبكة تجسس يقودها أوكراني من أصل سوري في محاولات اختراق مرافق حساسة بينها مطار رفيق الحريري الدولي.

‎ترافق ذلك مع مواقف روحية بارزة، إذ أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظته من بكركي أن نهوض لبنان يبدأ من الإصغاء وتجدد القلب، لافتًا إلى أن الله لا يزال يكتب قصة الوطن رغم الصعوبات. ودعا إلى مسؤولين يصغون قبل أن يتكلموا، وإلى ولادة وطن جديد قائم على العدالة والرجاء. كذلك شدد متروبوليت بيروت المطران الياس عودة في عظته على قدرة الكلمة الإلهية على تغيير الإنسان، مستشهدًا بتحول متى العشار إلى رسول وإنجيلي، داعيًا اللبنانيين إلى الثقة بقدرة الله على تغيير حياتهم وحال بلدهم.

‎وفي إيران، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن حق طهران في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض، معتبرًا أن الولايات المتحدة هي التي انسحبت من الاتفاق النووي، وأن الهجوم الأخير على إيران كان استهدافًا للدبلوماسية. وأشار إلى أن المسار التفاوضي لا يزال قائمًا رغم الضغوط، وأن القانون الدولي يتعرض لهجوم من قوى تسعى لفرض هيمنتها.

‎وفي المواقف الإسرائيلية، صرّح وزير الدفاع يسرائيل كاتس بأن إسرائيل لن تسمح بقيام دولة فلسطينية، مؤكدًا نزع سلاح غزة بالكامل سواء عبر الجيش الإسرائيلي أو عبر قوة دولية. وجاءت تصريحاته في وقت تضمنت فيه مسودة قرار لمجلس الأمن لأول مرة ذكرًا صريحًا لإقامة دولة فلسطينية بعد إصلاح السلطة الفلسطينية وتطوير غزة.

‎من جهته، اعتبر النائب حسين الحاج حسن أن إسرائيل تسعى لفرض منطقة عازلة أو ما يسمى "منطقة ترامب الاقتصادية" في الجنوب، مؤكدًا أن المقاومة تواجه هذه المشاريع، وداعيًا اللبنانيين إلى الدفاع عن سيادة بلدهم.

‎وفي سياق اقتصادي وإعلامي، هاجمت صحيفة "طهران تايمز" الإجراءات النقدية لمصرف لبنان، معتبرة أنها تصب في خدمة واشنطن وأن الصرّافين تحوّلوا عمليًا إلى "مكاتب استخبارات". ورأت أن التدقيق المفروض على اللبنانيين يتجاوز ما يُفرض في دول على القائمة الرمادية، معتبرة أن الهدف سياسي ويتعلق بالتبعية والامتثال للولايات المتحدة.

‎وتبدو الصورة العامة في لبنان معلّقة بين حدث نقابي داخلي يعكس توازنات سياسية دقيقة، وتصعيد أمني على الحدود، وتحركات دبلوماسية دولية، ومواقف دينية تدعو إلى الرجاء والإصلاح، وسط مشهد إقليمي متوتر يتأثر مباشرة بتطورات الملف النووي الإيراني ومستقبل غزة والضفة الغربية.

الأكثر قراءة